من ارشيف الحرس الجمهوري عفاش ليس له جيش ولا حرس جمهوري

أسرار من داخل أروقة الحرس الجمهوري

يعتقد كثير من الناس أن صالح تحالف مع الحوثي ، ويعتقد كثير منهم أنه من يحشد قوات الحرس الجمهوري. بل إن جمهور عفاش وأنصاره يؤمنون إيمانا راسخا وفخورا بأنه سيقضي على هادي وعصبة الإصلاح وخدامه ، ثم يكرس نفسه للقضاء على الحوثيين والشيعة ، وسيعود عفاش منقذًا لليمن.


الحقيقة أن كل هذه المعتقدات هي مجرد أوهام لأتباع عفاش الذين لا يعرفون شيئًا عما حدث داخل معسكرات الجيش .

البداية المشؤومة كانت مع خطأ عفاش قبل عشرين عاما عندما بدأ بتأسيس الحرس الجمهوري كقوة بديلة للجيش القديم. وعرض عليه الأمريكيون تدريب وتسليح تلك القوات بشرط أن تكون متخصصة في مكافحة الإرهاب.


 واقترحوا عليه أن يكون الحرس الجمهوري من العشائر الزيدية والشيعية ، معتبرين أن الجماعات الإرهابية تتفرخ من المذهب السني

 فتشكلة قوات الحرس الجمهوري ذات الخلفية الزيدية كقوة لمحاربة الإرهاب السني على أساس العقيدة والتأكد من عدم وجود أي عاطفه من تلك القوات مع الإرهابيين وفق الإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب.


 كما تم تصفية العديد من الضباط كما حدث للعقيد عدنان القاضي الذي اغتيل على يد المخابرات الأمريكية رغم علاقته الحميمة بعفاش.

واستمر الوضع ، والحرس الجمهوري ، الذي كان غالبية أفراده من القبائل الزيدية ، يدينون بالولاء لعفاش ونجله وتلقي الأوامر منه دون غيره.

 تدربو على أيدي ضباط وخبراء أميركيين من سوريا ولبنان والعراق ، ودرسوا مبادئ المذهب الشيعي ، وتلقى أكثر من ألفي ضابط صف دورات خارجية ، كان أهمها للعراق وسوريا وإيران. 


لم يمر عقد من الزمان حتى أصبح الحرس الجمهوري مشبعًا بالعقيدة الشيعية ومقاتلاً لمذهب الشافعية الدي يدين به اغلب اهل اليمن تحت ستار محاربة الإرهاب ، لكنه كان يعمل تحت قيادة عفاش بتوجيهات أمريكية صارمة.


عندما ظهر عبد الملك الحوثي كزعيم ديني وسياسي ، انضمت إليه جميع قوات الحرس الجمهوري بدوافع طائفية ، تاركة وراءها عفاش. 

لم يكن مع عفاش سوى عدد قليل من الضباط الذين طردهم الحوثيون فيما بعد ، مثل العميد حمود دهمش قائد اللواء 22 الحرس الجمهوري المتمركز في تعز حيث طرده الحوثيون. من عمله كقائد لواء عندما أصر على تلقي أوامره من عفاش ، مؤكدين  له أن عفاش أنهى شؤونه وأصبح القائد الأعلى للجيش عبد الملك الحوثي.


أخيرًا نود أن نقول للعفاشين وأتباعه إنه لا داعي للأحلام والأوهام ، وإظهار الحقيقة للناس ، فالحقيقة ظهرت على جبهات القتال ، حيث ظهر جنود الحرس وهم يصرخون. 


الحوثي يسب الصحابة وأمهات المؤمنين ، ويبكي على الحسين ، ويرفع صور الخميني على صدورهم وعلى أسلحتهم ، ويعلقون التمائم والورود على أعناقهم.


 عفاش طعن بحربته وبيد جنوده لكنه فضل الصمت وتحمل الألم والسباحة مع التيار حتى لا يقع ضحية حقد شيعي خبيث.


من ارشيف الحرس الجمهوري عفاش ليس له جيش ولا حرس جمهوري

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -